وقد ذكر في آخرها أن المائتين والثلاثين صاع حنطة المذكورة هي على (حمد آل عايش) فكان يحيى الكردا ضامن على ابن عايش في هذا الدين.
ويحيى الكردا هو جد اليحيى كلهم الآتي ذكرهم في حرف الياء.
وجاء ذكر (عيد العايش) في وثيقة مداينة بينه وبين محمد آل محسن وهو محمد بن محسن التويجري والد الشيخ إبراهيم بن محسن المعروف في وقته وسيأتي ذكرهم مفصلا في حرف الميم بإذن الله.
والدين خمسة عشر ريالًا عوض ناقة، أي هي ثمن ناقة، وهذا يدل على رخص الإبل في ذلك الوقت، أو إن شئت قلت: إنه يدل على قلة النقود بأيدي الناس.
وأيضًا ثلاثة عشر صاع حنطة.
والرهن بها هو الناقة الملحا بمعنى السوداء سوادا غير حالك، ثم قالت الوثيقة: وهي تبع الدين السابق بالرهن.
والشهود عبد الله آل محمد التويجري.
والكاتب هو عبد الله العويد، وهو من أسرة العويد العريقة التي عرفنا منها علماء في القديم والحديث وسيأتي ذكرهم في حرف العين هذا، إن شاء الله تعالى.
وذكرت الوثيقة أن المذكورات في الدين يحل أجل الوفاء بها مع ما قبلهن في جماد تالي أي جمادى الآخرة عام ١٢٨٢ هـ.
وتحتها مكاتبات بدين أكثر لا تخرج عن كونها دينًا في ذمة (عيد العايش) لمحمد بن محسن (التويجري).