ذلك بأن أصل الموضوع أرض عبروا عنها بالبقعة وقف لأم عبد الله بن الأمير عبد المحسن آل محمد أمير بريدة سابقًا وقد تصبرها منهم أي استأجرها لمدة طويلة هي مائتا سنة محمد بن سالم وبنى عليها بيتًا صغيرًا سكنه.
ثم غاب وتعطل البيت وخرب فأمر قاضي بريدة في وقته الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر بأنه يمكن فسخ عقد الإيجار لعدم دفع الأجرة.
ثم تعاقدت هيلة بنت حمود العبد الوهاب مع عبد الله بن الأمير عبد المحسن بأن تستأجر الأرض والبيت الذي عليها بالأجرة الأصلية وهي ريالان اثنان في السنة ولمدة مائتي سنة على أن تشتري منيرة المدة الفائتة منهم وهي نحو ٣٠ سنة، بثلاثين ريالًا وأن تستمر الأجرة الطويلة لها حالة محل المستأجر الأول وهو محمد بن سالم أي لمدة مائتي سنة كل سنة بريالين ولكن ابتداء العقد يكون من ابتدائه مع المستأجر الأول، وقول الوثيقة: صارت هيلة هي قبيلة عبد الله من طرف الصبرة أي أنها حلت محل المتصبر الأول بمعنى المستأجر الأول فهي التي حلت محله في العقد.
والصبرة هي الإجارة لمدة طويلة.
والشاهدان عليها أحدهما معروف لي شخصيًا ومعروف لكثير من الناس الذين عاصروه وهو حمد بن عبد العزيز العقيل الآتي ذكره قريبًا والثاني سليمان الجنوبي.