وهذه الوثيقة المتعلقة بمداينة بين بنات عبد الوهاب مريم وموزة وبين عبد الكريم الجاسر وهي مؤرخة في عام ١٢٨١ هـ بخط إبراهيم العبد الرحمن بن بريكان.
وهذا نقلها بحروف الطباعة:
الحمد لله وحده
مضمونه بأن بنات عبد الوهاب مريم وموزه حضرن عندي وأقررن بأن عندهن وفي ذمتهن لعبد الكريم الجاسر خمس مائة وزنة تمر عوض خمسة أريل ونصف مؤجل بعد صرام ..... كل سنة مائة وزنة أولهن يحل في موسم سنة ١٢٨٣ هـ، وآخرهن يعرف في أولهن وأرهنه بذلك شقراهن المعروفة في ملك أمهن سلمى وهي التي على غربي القليب من شمال وهي رهن لعبد الكريم سابق فسخ ورهن في مجلس واحد، حرر في رمضان المعظم سنة ١٢٨١ هـ شهد على ذلك أخيهن عبد العزيز بن عبد الوهاب، وشهد به كاتبه إبراهيم العبد الرحمن بن بريكان وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
ولا تعليق على هذه الوثيقة يستحق الذكر بالنسبة للقراء من الجيل الجديد إلَّا غرابة التسمية في (موزه) فهي انقرضت الآن أو كادت وقد ذكرتها في (معجم الألفاظ العامية).
وقوله: وآخرهن يعرف في أولهن الصحيح: يعرف من أولهن، والنقص الحاصل في عدم ذكر اسم أمهن كاملًا فهو سلمى ولم يذكر اسم والدها ولا اسم أسرتها ظنا منهم أن الأمور ستظل معروفة مثلما كانوا يعرفون.
وأما (اللزي) فإنه معروف لجيلنا وهو مصب الغروب: جمع غرب وهي التي تشبه القرب ترفع الماء من البئر إلى سطح الأرض بسحبها بأرشية على ظهور الإبل، وقد ذكرت هذا اللفظ وأوضحت أنه قديم في معجم:(الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة).