وتذكر الوثيقة أن (رقية بنت علي البريدي) قد وهبت عيال ضيف الله العريني، والمراد بالعيال هنا الذكور من ذرية ضيف الله العريني نصيبها من حوطة علي المعروفة في خب البريدي، ونصيبها قدر أي نحو بمعنى أنه غير محدد ولكنه في حدود سبيع ونصف والسبيع هو السبع الذي هو جزء من سبعة أجزاء.
ثم ذكر تحديده والشاهد عليه هو علي السليمان الوهيب وقد قبلوا الهبة وقبضوها.
وقد عرفنا أن الهبة عندهم يقصد بها في بعض الأماكن أو الحالات الفرار من الشفعة التي يستحق فيها الشريك الذي لم يقسم نصيبه في النخل والعقار أن يأخذ المبيع بثمنه كما هو معروف.
والوثيقة الثانية وهي السفلي في الورقة أن طرفة بنت علي البريدي وهي أخت التي قبلها قد باعت على عيال ضيف الله العريني نصيبها من حوطة علي المعروفة في خب البريدي، وقد صرحت الوثيقة هذه بأن المراد بعيال ضيف الله العريني ثلاثة وهو عثمان وعلي وعبد الله.
والثمن ريالان.
والشاهد عبد الله بن حمد بن خميس.
والكاتب عبد الله بن محمد العويصي.
وذكرت الوثيقة أن نصيب طرفة قدر أي نحو سديس النصف، والسديس: السدس أي واحد من ستة.
وتحتها إقرار من بنت ثالثة لعلي البريدي وهي (هيا) التي أقرت بأنها أمضت نصيبها من حوطة علي لعيال ضيف الله هبة صحيحة، (وهو) وكتب الكاتب كلمة (وهو) بلفظ (وهـ) كعادة بعضهم قدر سديس النصف، وقبلوا الهبة.