للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه لا يستطيع الكتابة عليها لأنها ليست ملساء مثل بيضة الدجاج أو الأوز.

وأشار إلى أن الصعوبة تتمثل في عملية تفريغ البيضة إذ أنه في البداية لم يكن يفرغ البيضة وذات مرة بعد أن كتب على بيضة وانتهى منها فإذا بها تفقس ويخرج منها فرخ صغير وعملية تحتاج إلى صبر حيث يتم ثقب البيضة من الجزء المدبب بطريقة حذرة وبعد أن تتم عملية الثقب يقوم بسحب السوائل بواسطة إبرة كتلك التي يستعملها الأطباء.

وبعد ذلك يتركها لتجف لبضعة أيام حتى تكون معدة للكتابة والرسم عليها، وعندما يبدأ الكتابة يضع البيضة على قاعدة خشبية صغيرة مبطنة بالأسفنج ووسطها مقعر وعند الكتابة يتم تحريك البيضة على القاعدة ويبدأ الكتابة من الجزء المدبب من الأعلى إلى الأسفل بطريقة حلزونية ونظرًا لدقة الحروف فأنه يستعمل منظارًا مكبرًا حيث إنه يستطيع كتابة ٦٠٠٠ حرف أو ألف كلمة على البيضة الواحدة.

وقال إن مدة الكتابة على البيضة الواحدة تستغرق من اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بمعدل ساعة عمل في اليوم.

وأحمد بن محمد بن سعيد العبدان من مواليد مدينة بريدة (تبعد عن الرياض ٥٠٠ كيلو مترات) ودرس في الكتاب حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة والحساب - قبل افتتاح المدارس الحكومية وعمل موظفًا بوزارة المالية في الرياض لمدة ٥٣ سنة حيث أحيل على التقاعد عام ١٩٩٢ م.

وقد تزوج خمس مرات وأنجب ١١ ولدًا آخرها شاب يدرس في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود (١).

ونشرت جريدة الجزيرة في عددها الصادر في يوم الجمعة ٣٠ رجب عام


(١) جريدة الشرق الأوسط العدد ٦٠٣٧، الجمعة ٩/ ٦/ ١٩٩٥ م.