بثمن معلوم قدره ثلاثين ريال فرانسه، واشترى سعيد بن محمد بن عبدان الدار المرسومه بتوابعها بالثمن المذكور، والثمن قبضه عيد بالتمام والكمال ولم يبق لهم دعوى ولا علقه، والبيع وقع برضا كل جانب وقبوله ومعرفته وذلك بحضور بنات محمد على البيع وأزواجهن عثمان الزومان وحمود المحيسن ورضين بالبيع، شهد على ذلك ناصر السيمان بن سيف ومحمد السليمان آل مبارك، وناصر بن وادي، كتبه وشهد به محمد بن عمر بن سليم حرر في ٢٧ جمادى آخر سنة ١٢٩٤ هـ وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
إن هذه الوثيقة كتبت بخط عالم من العلماء ولذلك نجدها واضحة إلّا كلمات قد تخفى على بعض القراء من الجيل الجديد مثل قوله:(والمخزن) الذي يراد به الدكان الذي هو محل البيع والشراء ولابد من أن يكون مفتوحًا على السوق، وليس المراد به محل خزن الأشياء.
وإنما الإفادة والإشكال معًا في أسماء بعض المذكورين فيها مثل عائشة الجري فإن كانت من أسرة (الجري) أهل الصباخ فهذا واضح ولفظ اسمها بكسر الجيم والراء من الجراءة والإقدام وإن كانت من غيرهم فإن هذا يحتاج إلى بحث، وتقدم ذكر (الجري) في حرف الجيم.
كذلك (زيد السليِّم) وقد وضع الشيخ محمد شدة على الياء ليوضح أنها ليست السليم - بكسر اللام - ولا السليم بفتحها مع إسكان الياء، فرحمه الله وجزاه خيرًا.
وأسرة (السليِّم) بتشديد الياء وكسرها على لفظ تصغير سليمان عند العامة معروفة لنا، وذكرتها في حرف السين ولكن لم أعرف أن (زيدًا) هذا المذكور منهم إلا من هذه الوثيقة.
أما القلوص صاحب الدار المبيعة فإنه معروف لنا ولدينا شعر مذكور فيه سيأتي ذلك في حرف القاف.