قال: فقال له الشيخ ابن سليم: المسألة ترجع إلى نيتك، انظر إلى ما نويت عندما نذرت، فقال: أنا نذرت أني أذبح ناقتين وأقسم لحمهن.
فقال له الشيخ: إذًا افعل ما تراه الأصلح، قال والدي: فرأى أبي أن يوزع لحم إحدى الناقتين نيئًا على الفقراء ويهدي منه على الجيران والأقارب وأن يذبح واحدة ويطبخ لحمها كله ويهديه على الأقارب والفقراء.
قال: أما الأولى فكانت سهلة التوزيع، ولكن الصعب هو توزيع اللحم المطبوخ فكانت القدور تغلي باللحم، واستعنا بالشبان من الجيران لتوزيع اللحم المطبوخ مع المرق، وذلك له أهمية كبيرة في تلك العصور.
وقد وقفت على الوثائق التي استدان بها جدي عبد الرحمن العبودي فوجدتها لإبراهيم بن محمد الربدي ووالده هو الثري الشهير في وقته محمد بن عبد الرحمن الربدي.
أولها مختصرة مكتوبة في ١٣ جمادى الأولى من عام ١٣١٢ هـ.
والدين اثنان وأربعون ريالًا فرانسة ثمن عشر طوايق خام وهي مؤجلات يحل أجل الوفاء بها في النصف من جمادى الأولى سنة ١٣١٣ هـ.
والشاهد هو الثري الشهير في وقته عبد العزيز بن حمود المشيقح والكاتب الشيخ صالح الدخيل الجار الله.
والتاريخ ١٣ جمادى الأولى سنة ١٣١٢ هـ.
وسبب كون الدين طوايق خام: جمع طاقة وهي الربطة المحكومة المكتوب عليها من بلد تصديرها أطوالها ونوعها فرارًا من أخذ الدين إذا كان دراهم نقدًا وذلك لا يجوز فيبيع الذي هو في مثل هذه الحالة جدي في السوق وينتفع بثمنه، ويكون في العادة أقل قليلًا مما استدانه به من الربدي وهذه صورتها: