ومن أسرة العبودي إبراهيم بن عبد الكريم بن عبد الله العبود وقد يقال فيه (العبودي) وهو الذي أصبح (العبودي) بعد ذلك، وهو ثري إلى حد ما ولكن لم يبلغ ثراه ثراء والده عبد الكريم الذي ذكرته.
وهو عم والدي، ومولع بشراء العقارات من النخيل والأراضي.
فكان له ملك مزدهر واسع تتبعه أراض واسعة في العجيبة في غربي بريدة القديمة اشتراه من عبد الله بن مقبل وهو أخو (علي بن مقبل) فمقبل اسم والدهما، وإلا فإن أسرتهما تسمى العبيد كما سوف أوضح ذلك في حرف الميم عند ذكر المقبل.
وقد اشترى إبراهيم بن عبد الكريم (العبودي) ذلك الملك وهو الحائط من النخل الكثير الذي تتبعه في العادة أراض زراعية وأثل، وتوابع أخرى منجمًا أي مقسطًا على سبعة أجال كل أجل يحل في سنة ابتداء من دخول محرم عام ١٣٠٤ هـ ومقدار القسط ثلاثون ريالًا.
والثمن كله مائتان وعشرة ريالات، وقد رهن ابن مقبل هذا المكان من النخيل بثمنها المؤجل المذكور، وقد بقي الملك بعد أن أوفي ثمنه في ملك إبراهيم العبودي، وعرف بملك العبودي في العجيبة، وبعضهم يسمي شمال العجبية ملك أبو وادي لأن (أبو وادي) كان له فيها نخل مزدهر بجانب نخل العبودي.
وقد مات إبراهيم العبودي وذلك النخل له، فاشتراه من تركته ابنه عبد الكريم وجعله قطعًا من الأراضي سكنية وخصص منها قطعة مسجدًا بناه عرف بمسجد العبودي وهو الذي كان يؤم فيه الشيخ القاضي علي السالم، وعرفه بعض الناس باسم (مسجد علي السالم) نسبة إلى إمامه.
وكان إبراهيم العبودي تاجرا لذلك قبل أن يشتري الملك هذا مقسطًا كان يملك نخلًا آخر أو ملكًا آخر على تعبير كتاب الوثائق القدماء في (نقرة العمارين) في الخبوب.