للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعلت الناظر على ذلك عبد المحسن بن سيف.

وقد صدع المذكور بالأمر، وأحسن في تنفيذ الوصية وآخر ذلك أن اشترى لها دكانًا من نفسه بمعنى أنّه جعل ما عنده من مال من وصيتها في دكان كان يملكه.

والدكان هو المخزن.

وقد كتب ذلك ابن أخيه الكاتب الشهير ناصر بن سليمان بن سيف، والشاهد هو جاسر العبد الكريم الجاسر، وتاريخ ذلك ١ ربيع آخر ١٢٨٩ هـ، أي بعد موتها بنحو سبع سنين.

وقد حدد الدكان بأنه الذي يحده من شمال دكان الجاسر ومن جنوب دكان (الرجاغي) بفتح العين: جمع الرجيعي وهي الأسرة المعروفة بل المشهورة في بريدة والصباخ.

ولم يذكر حده من جهة الغرب، وذلك لكون الغرب هو السوق التجاري الذي يقع فيه الدكان ولا حاجة إلى ذكر هذا الحد لأنه معروف.

أما من جهة الشرق فإنه محدود ببيت مملوك لأناس آخرين والدكان صغير بالنسبة إلى ذلك البيت كما هو معروف.

وقد بارك الله في هذا الدكان، فكان والدي ينزله أحيانًا ويؤجره أحيانًا أخرى فيجمع من كروته - أجرته - ما يكفي للأضحية والعشاء في رمضان، ولم تكن أجرته تكفي لذلك كلّ سنة بل إنّها في بعض السنين تقصر عنه فكان يضم أجرة سنة إلى أجرة سنة أخرى.

وكان والدي يتولاه، وعنده أوراقه التي تبين كيفية التصرف في مصرفه وعندما توفي بقيت عندي حتى طلبت العلم وعرفت أنّه لابد من تعيين ناظر لهذا