للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤١٠ هـ. فأحيل إلى التقاعد لبلوغه السن النظامية.

وتوفي عام ١٤١٦ هـ عن ٦٦ سنة رحمه الله.

وقد درس الأخ سليمان العبودي النحو على شيخنا العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد فبرع فيه من بين ما درسه على الشيخ عبد الله، فقال لي الشيخ ابن حميد: يا أخ محمد، أخوك سليمان ذكي، فقلت له: كيف؟ قال: هو جيد بالنحو، ولا يكون الإنسان جيدًا في النحو إلَّا إذا كان ذكيًّا لأن النحو يعتمد على الذكاء.

وهو شاعر له شعر كثير منه قوله عندما بلغه خبر عن نقله من عضوية محكمة بريدة إلى منطقة السِّرِّ:

يا صاحبي ماذا ترى؟ ... فيما أشيع مؤخرا

من نقل صاحبكم سليمانٍ (١) ... إلى إحدى القرى؟

إما لِمَيْن مُخاصمٍ ... قد قال زُورًا وافتري

لما قضى بخلاف ما ... قد كان ظنَّ وقدَّرا (٢)

أو حاسدون مِنْ حَسْدِهِ ... لم يستطع أن يَصبرا

حتى استطال بعرضه ... ثم اجترا ثم افتَرَى

أو مغرض مع واحدٍ ... من هؤلاء تظاهرا

أو رأي مسؤلٍ كبير ... قد رأى ما لم نرى

لولا شماتة حاسدٍ ... لا يرعوي أنْ يزجرا

وخلُّوها من معهد ... يستقبل ابني الأكبرا

وتغيُّر في صحتي ... ما ساءني ما قد جرى

قد يكره الإنسان ... حين يرد نحو القهقرى


(١) يعني نفسه.
(٢) يريد عندما حكم عليه لخصمه.