هذا الجواب وإن سارت لنا قدمًا ... بمثل هذا سمرناها بمسمار
قال الأستاذ حسين سرحان:
يا ويح أمك من ذي لهجة زاري ... محذلق ضيق الاعطان مهزار
تكفيرك المسلم الأوَّابَ باقعهُ ... عظمي لمحض دعابات وأشعار
أأنت وحدك تحمي الدين حين بدا ... على شفا جُرُفٍ من جهلكم هاري
للدين بُهُمْ حماة لم تكن أبدًا ... من هجرتين ولم تنسب لأنصاري
ولم تصل بحسام لا ولا علقت ... يمناك عود حديد النصل خطار
تصيح وسط فلاة لم يُصخ أحد ... إلى نداء ركيك القول ثرثار
وساء حظك من نوك ومن عِوَج ... دري به منك من ليس بالداري
لو كنت أخدع غيري أو أداهنه ... لظلت في روضة فيحاء معطار
لكنني مستقيم لا ينهنهني ... زجر ولم أخش إلا الواحد الباري
هذا ولولا اشفاقي ومرحمتي ... عليك بحال عسر بعد إيسار
إذًا لأبصرت مني هول ملحمةٍ ... تشيب فرقك أو تطليك بالقار
قال الشيخ صالح بن عثيمين:
أعاذنا الله من هذا الوبا الساري ... أعيا الطبيب وأعيا المرشد القاري
قد قَلِدَتْ أمة اليونان وانتشرت ... آراؤها بيننا من غير إضمار
فريد وجدي ومن ضاهاه من فئةٍ ... تبعتمُ حذو آثار لأثار
باثرهم صرت محتارا كجدتهم ... كالعُمْي يقتادها مفقود إبصار
ما أنت إلا ذباب طنَّ ي أذني ... هَل عاق ذلك اقبالي وإدباري؟
أو أنت عكرمة ترى التحليق من حمقٍ ... قد غَرّها نقر عصفور بمنقار
وما علمت بأن النوكِ يحملكم ... للأخذ من طائر الشاهين بالثأر
لا تحسب العلم كالخاتم من ذهبٍ ... أو حلة زانها هزناع قصار