للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي ما اشتراه ابن دغيثر بعد ذلك وأدخله فيها من دار داحس، والدكاكين وسماها هنا الدكاكين وكان سماها قبل سطرين (المخازن) ليتضح لك ما ذكرناه من أن المخازن هي الدكاكين.

وقوله في السوق القايم سوق داحس، هو سوق معروف لنا لا يوجد من لا يعرفه في بريدة في أول معرفتنا الأمور، لأنه كان فيه بعض الجزارين، فهو جزء من المقصب الذي يراد به دكاكين الجزارين التي يبيعون فيها اللحم، وليس مكان ذبح الماشية التي تقصب فيها أي تقطع أعضاؤها.

والثمن لكل ما ذكر من الدكاكين والدار الواسعة هو مائة وعشرون ريالًا فرانسه ومائة وأربع غازيات، والغازي نقد فضي شبيه بالريال الفضي الفرانسي إلا أنه أصغر منه، واختاروا التعبير الشائع عندهم بأن المبلغ مائة غازي تزيد أربع غازيات، إلّا ربع، ولم يكتفوا بأن يقولوا مائة وأربع غازيات إلا ربع، لئلا يتوهم متوهم أن المائة من غير الغوازي، وسبق لنا إيراد وثائق فيها مثل هذا التعبير، ويدل على ثراء العجاجي أن الدار المباعة يحدها - كما ذكر الكاتب - من جهة القبلة دار داحس ومخزن العجاجي والمخزن هو الدكان.

ولأهمية المبيع وغلاء ثمنه أشهد المتبايعان عليه ثلاثة من الشهود هم محمد بن سليمان آل مبارك وهو العمري وعبد الله بن محمد بن فدا وهو الشيخ العالم الزاهد المشهور في زمنه وبعد زمنه، وحمد بن محمد البيبي من أسرة البييبي المعروفة إلى جانب شهادة الكاتب الثقة ناصر السليمان بن سيف.

وصدق عليه الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل بقوله: هذا العقد أعلاه أعني البيع الواقع على البيت المذكور وما تبعها والمخازن وتوابع الجميع عقد صحيح لأزم وكتب تاريخ تصديقه ٢١ محرم من عام ١٢٩٢ هـ أي بعد كتابة الوثيقة بيوم واحد.