والوثيقة بخط عبد الله الناصر الرسيني وهو كاتبها والشاهد فيها، ليس معه شاهد آخر.
ومع مضي الزمن وجدنا اسم (ناصر السليمان العجاجي) وقد صار ثريًا يشتري العقارات ويملكها، وقد أوصى بوصية حافلة مطولة تدل على مبلغ ثرائه الواسع، وكثرة ما يملكه من أملاك، من أنفسها النخيل التي إذا أطلقت كلمة (مِلْك) عندهم انصرفت إليها، وقد وزع طائفة من أملاكه ونخيله على أولاده في حياته. كما أنه رزق بأولاد قتل منهم في وقعة المليدا وحدها خمسة.
وجاء في وصيته ذكر أبناء له آخرين غيرهم منهم عبد العزيز ومنهم ابنه سليمان وابنه محمد.
فهل هذا الثري ناصر بن سليمان العجاجي الذي كتب وصيته في عام ١٣٠٨ هـ هو ناصر بن سليمان العجاجي الذي استدان في عام ١٢٥٧ هـ؟
ثم وجدت في وثيقة مؤرخة في ربيع الآخر من عام ١٢٧٧ هـ فيها شهادة لناصر السليمان العجاجي.
وفي آخرها شهادة لسليمان بن ناصر العجاجي، وقد نوه كاتبها بأن سليمان العجاجي هذا هو (ولد ناصر العجاجي) أي إنه ابن له.
والوثيقة مهمة لأن فيها تصديقًا للشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ولا ينقص منها إلا كون بعضها غير واضح ورأيت إثباتها هنا، ليس من أجل هذه النقطة بالذات، وإنما للاستفادة مما ورد فيها الموضوعات أخرى.