وما ذكره أنه قتل معه ستة من أشقائه يقتضي أن الذين قتلوا من أبناء ناصر بن سليمان العجاجي في وقعة المليدا هم سبعة، وهذا غير صحيح، بل هم خمسة فقط، ولذا تكون العبارة الصحيحة، أن يقال: فقُتل وقتل معه أربعة من أشقائه.
ومن أسرة العجاجي: الشيخ محمد بن عبد العزيز بن سليمان بن ناصر بن سليمان العجاجي كان ملازمًا للشيخ عمر بن سليم ويعتبر من أخص تلاميذه المخلصين، ولذلك عندما بدأنا بطلب العلم على المشايخ في عام ١٣٦١ هـ كان المشايخ والطلبة يذكرونه ويثنون كثيرًا عليه.
وعندما ذهب الشيخ عمر بن سليم بأمر من الملك عبد العزيز إلى الأرطاوية لإقامة الدروس فيها من أجل إيضاح الأمور الدينية للإخوان من أهل البادية كان محمد بن عبد العزيز العجاجي من أبرز من ذهب معه، إذ أخذ الشيخ عمر معه طائفة من طلبة العلم من أجل أن يدرسوا عليه، وأهل الأرطاوية ومن حولهم يستمعون، عسى أن يصحح ذلك من أفهامهم للأمور الدينية.
قال الشيخ إبراهيم العبيد:
وفيها في ٤ شوال وفاة الشيخ العجاجي وهذه ترجمته: هو الشيخ العالم الزاهد أحد الأئمة الأعلام والعارف الحبر المقدام الذي علا ذكره في الآفاق واتفق على تقديمه أهل المعرفة والوفاق وانتشر ذكره في كل الآفاق، أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن سليمان بن ناصر بن سليمان آل عجاجي. وله همة عالية في نيل العلم والسعي في طلبه وما مات حتى نال الإجازة من مشايخه آل سليم فجلس للتدريس في أحد مساجد بريدة والتفت عليه حلق الذكر ومهر في العلوم حتى أصبح من خيرة تلامذة آل سليم علمًا ومعرفة.
ولد سنة ١٣٠٩ هـ وتوفي في هذه السنة عن عمر بلغ ٣٥ سنة، وكان مقبولًا عند الناس والفه طلاب العلم وأهل الدين، وفاق الأقران، وسبق أبناء