الأطفال الذين هم من أهل شمال بريدة التي كنا نعتبر المسجد الجامع الكبير هو قلبها الذي يفصل بين شمالها وجنوبها فلم أعرف ذلك الطفل، فسألته عن والده من يكون فقال: عبد الله العجاجي، قلت: عبد الله المحمد؟ قال: نعم.
وبعد أيام قليلة جاءني ذلك الصبي بنفسه وليس معه أحد، وأنا في المدرسة المنصورية التي كنت أشغل وظيفة المدير فيها آنذاك.
وقال: أنا ودي التحق بالمدرسة.
فقلت له: أنت - يا وليدي - من حمولة طيبة التي هي العجاجات، ولذلك سوف نقبلك بدون أن نطلب منك إحضار ولي أمرك.
وقد درس عندنا في المدرسة وكان مؤدبًا مهذبًا فيها ثم عندما فتحنا المعهد العلمي في بريدة عام ١٣٧٣ هـ. التحق به وتخرج فيه ثم التحق في كلية الشريعة حتى تخرج منها وتوظف، ثم تقاعد تقاعدًا مبكرًا نسبيًا، وتوفي في يوم الأحد ٢٨/ ٨/ ١٤٢٠ هـ في الرياض.
وقد نشرت جريدة الرياض نعيًا له من أسرة العجاجي في صفحة كاملة من صفحاتها الصادرة في يوم الأحد ١٧ شعبان من عام ١٤٢٠ هـ الموافق ٥ ديسمبر عام ١٩٩٩ رحمه الله رحمة واسعة.
ومنهم الدكتور صالح بن عبد الله بن محمد العجاجي ......
وفي الختام نقول: إنه لم تقتصر المعاملات المالية على رجال أسرة العجاجي، بل وجدت فيهم نساء لهن مال، وللناس بهن ثقة منهن طرفة الناصر العجاجي التي ضمنت لمشوح بن محمد (المشوح) دينًا له على علي الحمود بن دخيل، ولم يتضح لي النطق بالياء أهو بالتشديد وصيغة التصغير (دخيِّل) أم بالتسهيل دخيل فكلا الأمرين محتمل، ولكن كون الملك المرهون في الجرية يدل على أنها الدخيِّل بالتشديد والسبب في ذلك أن (مشوح بن محمد) أطلق في