للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سربت بلا جيش سوى العزم والمضا ... لك الحقّ هادٍ والشجاعة مركب

وعاجلت (عجلانًا) بضربة ثائر ... فلاقي الذي لاقى بخيبر مرحب (١)

إذا كان كافورٌ بمصر عجيبة ... (فعجلان) في قصر الإمارة أعجب

لقد ثكلته أمه من مُؤمَر ... يسير به نحو المهالك مَنْصِبُ

وكان عجلان قد تعرض وهو أمير الرياض لهجوم غير ناجح من الإمام عبد الرحمن الفيصل والد الملك عبد العزيز آل سعود في عام ١٣١٨ هـ - أي قبل الهجوم الناجح على عجلان الذي قام به ابنه عبد العزيز قال ابن عيسى:

وفي سنة ١٣١٨ هـ: خرج مبارك بن صباح من الكويت إلى نجد ومعه عبد الرحمن بن فيصل وآل أبا الخيل والسليم، فلما وصلوا إلى العرمة سار عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بسرية إلى بلد الرياض، وأميرها حينئذٍ من جهة الأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد، عجلان بن محمد، فحصل بين عبد العزيز المذكور وبين أهل الرياض وقعة قتل فيها عدة رجال من الفريقين، ثم استولى عبد العزيز المذكور على بلد الرياض.

وتحصن عجلان بن محمد هو ومن معه في القصر، وحاصرهم عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل المذكور، ولما وصل ابن صباح ومن معه بلد القصيم دخلوا السليم بلد عنيزة واستولوا آل أبا الخيل على بريدة، فأقبل عليهم الأمير عبد العزيز آل متعب بن رشيد، فساروا من بريدة للقائه، فحصل بينهم وبينه وقعة شديدة في الطرفية، وذلك في سابع وعشرين من ذي القعدة من هذه السنة المذكورة، وصارت الهزيمة على ابن صباح وأتباعه، وقتل منهم خلائق كثيرة، وانهزم ابن صباح وآل أبا الخيل والسليم إلى الكويت، وانهزم عبد الرحمن آل فيصل إلى الرياض، فلما قرب منها أرسل إلى ابنه عبد العزيز بالخبر.


(١) مرحب: يهودي كان متحصنًا في حصن في خيبر فقتله محمد بن مسلمة يوم خيبر عام ٧ للهجرة.