القديمة لذلك ذكره عبد الرحمن الدوسري في قصيدته (عروس بريدة) فقال:
وقلت هذا (العِدل) شيخ الدلاليل ... رَجلٍ يرَحِّب لي لفوه الرجاجيل
إلى دَخلت البيت شفت المعاميل ... دلالُ بغدادٍ من البن يملاه
* * * *
قالت: ونعم به، ولا شك - زَعَّال ... ولا قط يوم وافقن سايح البال
السَّدِّ ما يهْفَى على كلِّ رَجَّالْ ... إلَّا على اللي خافي الهَرْجَ يكماه
وابنه صالح بن عبد الرحمن العدل كان أحد الشبان الذي أخذوا بالقوة للدراسة بدار التوحيد من قبل لجنة مؤلفة من الشيخ عبد الله بن عامر والشيخ محمد بن راشد، وينفذ ما يربانه أمير بريدة حسب أمر الملك عبد العزيز.
وعندما علم أهل صالح (العدل) بذلك أخفوا ابنهم في قرية الربيعية، فذهبت سيارة إلى الربيعية مع أحد رجال الأمير الذي هو بمثابة الشرطي وأخذوه بالقوة إلى بريدة ثم رحلوه مع الآخرين، وذلك عام ١٣٦٤ هـ كما سبقت الإشارة إلى ذلك قريبًا.
وقال لي أحد الحاضرين: إن السائق الذي أحضره من الربيعية إلى بريدة قد كانت سيارته غرزت في النفود الذي قبل الربيعية ولقي من ذلك مشقة، ولذلك لما رأى ولد (العدل) وهو صغير السن ضئيل الجسم آنذاك، قال: هذا ما يسوى هالتعب.
وبعد أن درس صالح العدل مع زملائه الطلاب من أهل بريدة في دار التوحيد في الطائف وراوا طيب العيش هناك وفائدة الدراسة رجعوا إلى الطائف بعد العطلة من تلقاء أنفسهم، حيث تيقنوا أنهم وأهلهم الذين كانوا عارضوا في سفرهم للطائف قد أخطأوا الصواب.
ومنهم محمد بن يوسف العدل كان من (استودية) الطين المعروفين في بريدة وهم جمع استاد الذي يراد به معلم البناء بالطين.