من يوم شفت بها الجفا من عمامي ... بعت الرجا بالياس منها عن اللوم
امشي بها واتلي العصا تقل عامي ... وشر السبب مخطر يا ماوقع من يوم
لا شك ما تنجي الحذاره ما دامِ ... والذل يا صبيان ما فكّ ميشوم
جاكم دبورٍ يا الحماقى اولامِ ... وبه الغضب من ضيعة الراي مركوم
* * * *
ومن بعد هذا يا ربيع اليتامي ... عنوي لاخو طرفه حجي كل مضيوم
لي شَبَّت الهيجا، أو ثار الكتامِ ... اوما على جمع المعادين ملهوم
إلى أوما على الطابور والكون حامي ... كم راس راسٍ من علابيه مزموم
باله ربيع للنشاما الحشامِ ... وبدكته حق للأجواد مرسوم
ريف الضيوف إلى تالافوا عيامي ... لي شحشح الرعاد والزاد معدوم
يا من الكبد الضد سمّ السقامي ... يا من شهر لمعصَّر الجيش زيزوم
ان سلتني يا شيخ عن ما جرامي ... فتراي مضيوم ولاناب مرحوم
جيته وعجل لي يرد السلامِ ... وانكر علي وقال بالعق مدهوم
قلت: الشريعة يا رفيع المقام ... قال: أي نعم، يا ظالم الناس مظلوم
اقفوا بي العانه وداروا حزامي ... والماء قسي عن لذتي عزّ بلعوم
وعذره وسيع يوم كسر عظامي ... قال أن غدا للنار مع مدرج الحوم
بار القريب وكل حد الحسامِ ... واستنعج الماشوم واستفرس البوم
لابدنا من فوق عربٍ همامِ ... نذكر محاسنكم على بزل كوم
هواربٍ دواربٍ كالنعامِ ... علاكم جن من صماصيم علكوم
يزمن يداوي ديةٍ ما ترامِ ... وعنها ردي الخال جاذي ومقصوم
إما جليت الهم هو والهيام ... واحييت ذكر باول العمر مدموم
وجليت مرفي لجا الكبد طامي ... ولا طعت بالخاطي امامٍ ومأموم
وإلا فللرحمة وجنة مقامِ ... والعمر لابده ولو طال مصروم
وحل الرحيل وغردن الحمامي ... بأزكى صلاةٍ لمن عن العيب معصوم