وإلا فلا للصلح عندي مقاد ... إلا بعد فعل يذكر بالأمصار
فعل يقولونه حضير وبادي ... أنا تقاضينا وصارت لنا الدار
هي دارنا محيينها بالرشاد ... حامينها برجالها اللى لهم كار
دار الجماعة بين صفرا ووادي ... يا حيهم ربع ويا حي من دار
يا الله عساها للسحاب الغوادي ... با الله عساهم ما يشوفون الأكدار
* * * *
ما انسى بريدة والجماعة زنادي ... هم عزوتي يوم اعتزي والهوا حار
ما انساه يوم انسي شرابي وزادي ... منساه لو منها تجرعت الأمرار
والله ما انسى صالح يا السراد ... وغانم وخرشت والحميضي وعمار
لابد من يوم يشوف المعادي ... ما شاف غيره يوم الأيام تندار
والله من هَلَّتْ عليه جماد ... والقلب كنه في مراميض مجمار
* * * *
يا راكب من فوق صلب العضاد ... تنصا بني عليان بعيدين الاذكار
قل فعلكم ما صار من عصر عاد ... صرتم شمات للمخاليق والعار
بالعون تهتوا عن طريق الرشاد ... سود لكم من حد صنعا لسنجار
يا لابتي ردوا لحدب الهنادي ... عفوا جوانب داركم فرخ الفار
وإلا عليكم راية به سواد ... للمعتزي منا ولا غار من جار
النار لو كبرت عوضها رماد ... والحر ما يصبر إلى شاف الانكار
إن كان ما أخذنا القضا بالأيادي ... والله ما توخذ نسانا من العار
يا ناس كفوا عن كثير الدوادي ... والله ما اسمع هرج رخوين الاشوار
أرسلت سلطان ولا جا رداد ... ما ظنتي فيه الردا نسل سجار
كني فراشي فوق شوك القتاد ... والشرب لو هوبارد بالحشا حار
أشكي على الله ثم طير الهداد ... زامل وزامل له زعانيف وصطار