فهؤلاء كان يقال لأوائلهم الزيد السالم، ثم صار يقال لهم العضيب.
منهم جدي لأمي موسى بن عبد الله بن موسى بن زيد بن مبارك الزيد (آل سالم) وأول من لقب منهم بعضيب هو عبد الله والد موسى بن عبد الله هذا.
وقال لي عدد منهم: إن سبب تسميته بعضيب ليس لعيب في يده، ولكنه كثيرًا ما يشتري اللحم، فيدخله في ثيابه لئلا يراه الناس على العادة المتبعة في تلك الأزمان كان يخفي الذي معه اللحم لحمه تحت ثيابه لئلا يراه الناس لأنه فيما يزعمون إذا رأى الناس معه اللحم أصابوه بالعين.
وهذه عادة أدركتها بنفسي، حيث لم يكن بالإمكان أن يقع بصر الإنسان على اللحم الذي يحمله المرء إلى بيته.
والذي لا شك فيه أن العضيب من (السالم) سمعت جدتي لأمي مزنة بنت محمد الضويان وهي زوجة موسى العضيب الوحيدة التي مات وهي في عصمته قالت: لما خطبني موسى العضيب من والدي جمع والدي بناته الخمس وهو يثق برأيهن يشاورهن في تزويج موسى العضيب، فكان مما قاله لهن: من جهة النسب فالعضيب من السالم قال، وحنا وأياهم نتناسب، أي نتصاهر بمعني أنه كان بينهم صهر في القديم، ولا فيه إشكال، ولكن الإشكال أن موسى العضيب (راعي حريم) أي مزواج وأخاف أنه يكدر بنتي بكثر العروس عليها.
قالت: ثم زوجني منه.
وعلى ذكر إكثار موسى العضيب من الزواج قال لي أولاده من رجال ونساء إنه تزوج ٢٦ امرأة ومع ذلك عندما مات لم تكن معه إلَّا واحدة هي مزنة الضويان أما البقية فقد طلقهن أو متن في ذمته مثل واحدة من الغصن (الجرياوي).
ولم يكن بطبيعة الحال يجمع في ذمته أكثر من أربع، بل لم يكن يجتمع عنده أربع، بل كان يتزوج ويطلق كما هي عادة بعض الوجهاء والأثرياء في تلك الأزمان.