ووثيقة ثالثة بخط محمد بن عبد العزيز بن سويلم (الثاني) مؤرخة في جمادي الثانية من عام ١٣٠٩ هـ.
وهي أيضًا مداينة بين سليمان الصالح بن عقيل وبين محمد بن رشيد الحميضي.
والدين كثير فهو ألف وثمانمائة وزنة تمر وقد كتبها الكاتب (ثمانية عشر مائة وزنة تمر).
وثمانية عشر مائة هي ثمان عشرة مائة من التمر وهي ما ذكرناه وهي سلم - بفتح السين واللام - والسَّلم بفتح السين واللام سبق تفسيره، وهو أن يعطي صاحب المال ماله مقابل تمر من الفلاح، أو قل: إنه يشتري ذك شراء حالًا، ولكن تسليم التمر مؤجل إلى موسم جداد التمر.
وذلك لكون الفلاح يحتاج أثناء السنة إلى مال، فلا يكون أمامه إلَّا بيع شيء من تمر نخله الذي لم يحن موعد صلاحه مشاعًا، وليس طلع نخلة بعينها.
ويكون السلم أرخص سعرًا للتاجر لأنه في مقابل تأجيل الحصول على التمر إلى موسمه.
وقد أوضحت الوثيقة أن قيمة ذلك التمر (سَلمًا) هي أربعة وخمسون ريالًا.
والدين - أيضًا - مائتان وعشرة أصواع حب أي قمح وقد عبروا أيضًا بأنها مائتان تزيد عشرة أصواع، من باب تأكيد عدد الأصواع.
ويحل العيش أي القمح في رمضان عام ١٣٠٩ هـ.
والشاهد مبارك العليان وهو شخص مهم موثوق به من أهل حويلان.