لهذه العائلة الفضل بعد الله سبحانه في كسر شوكة اللصوص عندما كانت الدولة السعودية في بداية نشأتها، فدفعوا بذلك الغالي والرخيص، بل لقد شاركوا مع الملك عبد العزيز رحمه الله في توطيد أركان هذه الدولة المباركة، حيث شارك بعض أبناء هذه العائلة في بعض المعارك منها المليدا، وقتل فيها محمد الصالح العليقي عام ١٣٠٨ هـ، ولهذه العائلة الفضل بعد الله - من خلال أبنائها المخلصين في التربية والتعليم ونشر العلم والآداب، فقد خرجت الكثير من المعلمين والمربين، وقد التقينا بأبرز نجومها الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن محمد العليقي (أبو صالح) وحاولنا تسليط بعض الضوء على حياته حيث إنه من المبرزين في هذه العائلة. وحصلنا منه على الكثير من المعلومات حول هذه العائلة وتاريخ مجيئها ودورها في الرفع من مستوى هذه البلدة ثقافيًا وعلميًا واقتصاديًا وأمنيًا، وقبل ذلك كله تعرفنا على حياته الاجتماعية فكان مولده في القصيعة سنة الرحمة أي عام ١٣٣٧ هـ أي أن عمره الآن ٨٨ عامًا.
والأخ محمد يعمل في الزراعة، وله الباع الواسع في تطوير الزراعة وتحديث أساليبها، فهو أول من أدخل مضخة لسحب الماء من البئر بعد أن كانوا يستخدمون السواني، كما أسلفنا في باب العادات والتقاليد، حيث أفاد أنهم كانوا يعانون المشقة الكبرى في ري المزروعات المختلفة، وكانت تكلفهم الجهد والمال والوقت الكثير، وذلك في عام ١٣٧٤ هـ اشتراها بمبلغ ١٢٠٠ ريال من المواطن حمد العثمان الذي كان يتاجر بهذه المضخات من الكويت، فأصبحت مزرعته مزارًا لأهل البلدة ينظرون إلى هذه المضخة، فتتابعت بعدها المضخات إلى البلدة حيث حرص الجميع على شراء مثل هذه الآلات الحديثة.
بعد ذلك كما أفاد حرصت الحكومة على تقسيط هذه المضخات على المزارعين لتشجيعهم على تطوير أساليب الزراعة، وحرصًا منها على زيادة الطاقة الإنتاجية، في هذه الأثناء انتهت فترة السواني حوالي عام ١٣٨٠ هـ.
والأخ محمد العليقي توجه إلى الزراعة وأحبها لأنه كان يهوى هذه