للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومع كثرة هذا التمر فإنه ليس الدين كله بل معه مائتان وتسعة وثمانون ريالًا.

وهذا مبلغ كبير من المال في ذلك الوقت يدل على ما كان يتمتع به ناصر العمر من سعة الفلاحة والسمعة الحسنة، أو لنقل الاستعداد العجيب للوفاء بمثل هذا الدين الكثير.

قالت الوثيقة: التمر والدراهم أي الريالات حالات، أي يجب الوفاء بها فورًا.

ولكن هناك دين آخر هو ستمائة وستون صاع حب أي قمح ونوهوا بأنه بر، والبر كان بعض الناس في القديم يقصد به اللقيمي وخمسمائة صاع شعير.

وهذه مؤجلة إلى شهر محرم مبتدأ سنة ١٢٨٤ هـ.

والرهن في هذا الدين الكثير لابد أن يكون كثيرًا أيضا وهو عمارته في أملاكهم، والعمارة تقدم ذكرها، وأنها ما يملكه الفلاح في فلاحته عدا النخل، ولم يقل عمارته، في ملكهـ وإنما قال في أملاكهم أي أملاك (العمر) مما يدل على تعددها وذكر موضعها فقال: في المريدسية، وعمارته في النخل المسمى عويضة وعمارته في الخب وخب ثنيان، وهذا يؤكد ما عرفناه من وجود طائفة من أسرة العمر في أملاكهم من فيد المحيميد، أي من نخل المحيميد والعدانة وعويضه جذعه وفرعه، أي أصل النخل وما تفرع عنه وصيبته، أي نصيبه من الزرع في قليب حسن.

وهو نصف الزرع في سنة ١٢٨٣ هـ وبعارينه وحمارته وتبعها أي تبع الحمارة، وتبع الحمارة هو ولدها عهدناهم يسمون ولد الحمارة التي يتبعها (تبع) بكسر التاء وإسكان الباء.

والشاهد على ذلك حمد الدخيل بن مغيص والمغيص من أهل بريدة القدماء، تفرعت منهم أسرة الطبيشي الشهيرة، ومحمد العبد الرحمن بن خطاف.

والكاتب الشيخ إبراهيم بن عجلان.

والتاريخ ٢٥ شوال سنة ١٢٩٣ هـ.