وورد ذكر (منصور العمران) في مداينات مهمة منها الوثيقة التالية التي تتضمن إقراره بأن في ذمته لغصن بن ناصر (السالم) مبلغًا ضخمًا في ذلك الوقت وهو مائة وسبعون ريالًا مؤجلات يحلن في طلوع شهر الله المحرم سنة ١٢٧٤ هـ وهذا عوض المكَدّ في نخل الناصر، والمكد: هو أن يقوم رجل بالعمل في نخل غيره بجزء من ثمرة ذلك النخل ويتحمل الفلاح هذا كل المصاريف، وغالبا ما يكون غير قادر على الإنفاق على أمور الفلاحة فيستدين من التجار الذين يعطونه الدين بأكثر مما يساوي في السوق بمبلغ كبير.
وتدلنا هذه الوثيقة ما يتعلق بمنصور العمران، وقد كتبها طالب علم متفهم لهذه الأمور وأظنه إبراهيم بن علي المقبل وهو أخو الشيخ القاضي سليمان بن مقبل المقبل، فالخط شبيه بخطه والأسلوب يشبه أسلوبه، وقد حملنا على ذلك أن سطورًا من أسفلها قد سقطت.
وهي جديرة بالنقل إلى حروف الطباعة لما فيها من الطرائف مثل رهن ثلثي الحمار الأبيض وليس كله:
وهذا نصها بحروف الطباعة:
"الحمد لله سبحانه
أقر منصور بن عبد الله بن عمران إقرارًا صحيحًا أن في ذمته لغصن بن ناصر مائة وسبعين ريالًا فرانسه مؤجلات يحلن في طلوع شهر الله الحرام سنة ١٢٧٤ هـ وهذا عوض المكد في ملك الناصر وهي البعارين وثلثي حمار، وغنم وغيره وأقر منصور أنه أرهن غصن على هذا الدين ثمرته في ملك علي المذكور وهي عمارته وتوابعها وبعارينه المعلومات، وهي شقحا وحمرا وثلثا الحمار الأبيض وجريرته فيه من محَّال ومساحي وغيره وأرتهن غصن فوقع الرهن، والارتهان بإيجاب وقبول صحيحين.