وأما عبد الرحمن فذهب مع عقيل إلى جهة سوريا وبقي هناك، وانقطعت أخباره فلا يدري أحد عنه شيئًا.
وأما البنتان فإنهما تزوجتا في بريدة.
ومن المعاصرين الذين أدركناهم من العمرو:
محمد بن عبد الله بن رشيد العمرو قال: كنت أتاجر بالإبل على عادتي ما بين مصر وفلسطين اشتري من جهة وأبيع من جهة أخرى، وقد اشتري من أهل البدو والمقيمين على حدود المملكة إذا احتجت إلى مزيد من الإبل ولم يكن في مصر مطمع في مكسب.
ومرة كانت معي إبل كنت خرجت من مصر على حصان لي ومعي خوي لي راعي، وكنت اشتريت الحصان من بدوي جاء به إلى مصر، ولم أبال به، وذهبت إلى عرب سيناء أبحث عن إبل اشتريها منهم.
فرأى الحصان معي شخص فقال لي: أتبيعه؟ قلت: لا، هذا أبيه أرد عليه البعارين، قال فزادني ضعف ثمنه، ثم زاد عن ذلك حتى رضيت.
قال: فأخذت الثمن واشتريت الإبل وبعتها في مصر، وإذا بالرجل يسلم علي ويقول: تدري ماذا فعل حصانك الذي اشتريته منك؟
قلت: لا.
قال: أدخلته السباق في مصر فحصل على الجائزة وربحت منه ربحًا عظيمًا، ثم بعته بمبلغ جيد أكثر مما اشتريته منك بأضعاف، وقد أخبرني الذي اشتراه مني أنه أدخله السباق وربح الجائزة.
وقد أصبح اسمهم الآن الرشيد - بإسكان الراء وفتح المشين وتركوا التسمي بالعمرو.