للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: وصف الذين قتلهم حمود الدريبي بأنهم رفاقته ليس المقصود من ذلك ما يتبادر إلى الذهن بأنهم أصحابه المرافقون له، وإنما المقصود أنهم من أسرته (آل أبو عليان).

ولم يحفظ التاريخ ولا الإخباريون أسماء أولئك الذين قتلهم حمود الدريبي، ولكن الذي لا مراء فيه أنهم من الفرع الثاني من آل أبو عليان، الذين هم من آل حسن، وهم الذين كانوا يتنازعون الإمارة على بريدة مع أبناء عمهم فرع الدريبي الذين منهم حمود الدريبي هذا ويتقاتلون معهم عليها.

والمراد بمسجد بريدة الوارد في هذا الخبر هو جامع بريدة لأنه لم يكن يوجد في ذلك الوقت، أي مسجد آخر غيره في بريدة، وهو الجامع الذي صار يسمى الآن (جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد) لأنه وسعه وجدد عمارته على هيئة ممتازة جزاه الله خيرا.

وقد صرح الشيخ إبراهيم بن عيسى بأسماء الذين قتلهم حمود الدريبي في الجامع بأنهم أبناء عمه آل حسن من آل أبو عليان.

قال ابن عيسى: وفي سنة ١١٥٣ هـ قتل حمود الدريبي رئيس بلد بريدة بني عمه آل حسن من (آل أبو عليان) في مسجد بريدة قتل منهم ثمانية رجال (١).

وقال ابن عيسى: وفي السنة التي بعدها فتل حمود الدريبي المذكور، وآل أبو عليان من العناقر من تميم (٢).

قال ابن بشر رحمه الله في سوابقه في حوادث سنة ١١٥٣ هـ: وفيها قتل حمود الدريبي رفاقته آل أبي عليان في بريدة قتل منهم ثمانية رجال (٣).

ولم يذكر مكان قتلهم الذي ذكر المؤرخون غيره أنه كان في جامع بريدة.


(١) خزانة التواريخ، ج ٩، ص ٧٠.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) عنوان المجد، ج ١، ص ٣٧٤ (الطبعة الرابعة).