رغم كون (العمريين) يرفعون نسبهم إلى آخر من يعرفونه من أجدادهم وهو (محمد أمين) فإن معلوماتنا سواء منها الموثقة بوثائق والمعلومات الشفهية التي يتداولها الناس لا يذكرون شيئًا من ذلك إلَّا ما يتعلق بسليمان بن مبارك العمري كما سيأتي.
أما والده (مبارك بن عبد الله العمري) فإنه ليست لدينا عنه أخبار، ولم نقف له على أية وثائق.
ولا أشك في أن سبب فقد ذلك هو سبب فقد كثير من الأوراق والوثائق لأهل بريدة القدماء.
فخزن الأوراق والوثائق كان سيئًا جدًّا لا سيما إذا عرفنا أن بيوتهم من الطين، والطين لا يصبر على ماء المطر أو السيل، إضافة إلى عدم العناية بالأوراق إذا تقادم عهدها وبدأ بها التلف.
ولذلك نراهم إذا خشوا التلف على وثيقة أو ورقة فيها كتابة مهمة أسرعوا ينسخونها نسخة جديدة، ولو لم يكن مضى على الأولى كثير وقت.
وهذه حال أكثرهم أو كثير منهم.
ولم أقف على ذكر مكتوب لمبارك العمري جد الأسرة إلا ما جاء في وصية حفيده الشيخ محمد بن سليمان العمري من أن جده قد أوصى له بمائة وزنة وسماها جُعْلًا لأنها مقابل تنفيذ وصيته كما فهمنا ذلك، وهذا يدل على أنه ثري أيضًا.
أول من رأينا أسماءهم في الوثائق والمبايعات والمداينات من أسرة العمري سليمان بن مبارك العمري وهو جد والد صديقنا الشيخ صالح بن سليمان العمري وقد سُمِّيَ والده سليمان العمري على اسم جده سليمان بن مبارك العمري هذا.
وهو جد جد عدد من الدكاترة الأساتذة في الجامعات في الوقت الحاضر