للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأوراق المداينات التي تدل على كثرة ثروة سليمان بن مبارك العمري موجودة لدينا ذكرنا بعضها مفرقًا في أماكنه من هذا الكتاب ومن بعده، أسر سائر القصيم.

ونكتفي هنا بهذه الوثيقة التي كتبها الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل بتاريخ ٤ شعبان سنة ١٢٨٤ هـ.

وهي مداينة بين سليمان آل مبارك وبين عبد الله بن محيسن.

والدين كثير بالنسبة إلى ما يعرفه الناس من الثروات في تلك الأزمان فهو ثلثمائة وثمانية وعشرون ريالًا، وهي دين حالّ في ذمته لسليمان آخر حساب بينهما.

ثم ذكر الرهن وكتب الشيخ ابن مقبل تحتها وثيقة أخرى إلحاقية أوضح منها تبين أن عبد الله بن محيسن أرهن سليمان آل مبارك بالدين المذكور الذي هو ٣٣٨ ريالًا زرعه الكائن في البئر المسماة الهَدَّاجية قليب ابن ضَبَّاح.

والهداجية منسوبة بلا شك إلى (هَدَّج) في تيماء التي هي قليب مشهورة بكثرة مائها، وذلك على التمثيل والتشبيه كما عرفنا بئرًا في غرب العكيرشة، في بريدة كانت تسمى (هَدَّاج).

والشاهدان محمد العمر آل مبارك من أسرة الدائن ومحمد الناصر المقبل من أسرة الكاتب.

والتاريخ: ١٥ ذي القعدة ١٢٨٤ هـ.

وفي أسفل هذه الوثيقة ورقة قد نستدل منها على سنة وفاته، وأنها فيما بين ١٢٨٤ هـ و ١٢٨٦ هـ، إذ تقول تلك الوثيقة إن إبراهيم اليوسف الملقب العسكري أقر بأن في ذمته لورثة سليمان المبارك أربعة أريل فرانسة يحلن في صفر عام ١٢٨٧ هـ وهن من طرف ابن محيسن.

شهد به عبد الكريم الحمد العليط، وكاتبه: عثمان الراشد بن مضيان، وتاريخه في ١٥ ذي الحجة عام ١٢٨٦ هـ.