للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد توفي في عام ١٣٠٨ هـ في وقعة المليدا إذ كان خرج مع أمير القصيم حسن المهنا (أبا الخيل) ولكن لم يوقف له على جنازة.

ولا شك في أن ذلك لكونه قتل مع عدد من الذين في جيش القصيم فجاء من احتسب الأجر، أو بدافع من مرؤته فدفنهم.

ومحمد بن سليمان العمري هو ثري مشهور رأينا له عشرات المكاتبات والوثائق التي كان يداين فيها الفلاحين، كما هي عادة الأثرياء في تلك الأزمان، ولا يتسع المجال لعرضها كلها، وإنما نذكر نماذج منها.

وهذا أنموذج يدل على ثرائه وعلى مقدار ما داين به شخصًا واحدًا وهو على آل إبراهيم الرميحي، إذ الدين سبعة عشر مائة وخمسين وزنة تمر أي ألف وسبعمائة وخمسون وزنة، تمر، وهي عوض خمسين ريالًا، وعوض هنا معناها ثمن بمعنى أن العمري دفع للرميحي خمسين ريالًا بالتمر المذكور وأن الرميحي باع على العمري التمر المذكور مقابل خمسين ريالًا (فرانسه) دفعها له، ولكن بعد انقضاء أجل حددوه وهو رمضان عام ١٢٩٤ هـ كذلك له عند الرميحي خمسة وثمانون ريالًا.

والرهن بالدين المذكور عمارته في مكدته في ملك مسعود وعمارته ما في الفلاحة التي يفلحها ويستغلها ولذلك فسرها بقوله: في مكله بمعنى أنه كدُاد في تلك الفلاحة أي ليس مالكًا لها وإنما الذي يملكها هو مسعود.

وإبل له أيضًا موضحة والشاهد على ذلك شخص مهم معروف هو ناصر السليمان بن سيف وشهد معه عيد بن عبد الرحمن (الشارخ) وهو كاتب جميل الخط، وأما الكاتب فإنه العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم والتاريخ ١٠ ذي القعدة عام ١٢٩٣ هـ.