والباحث غير المتمرس في أحوال هذا الرجل يشكل عليه أن اسمه كان يكتب أحيانًا محمد بن سليمان العمري كما يكتب أحيانًا كثيرة محمد بن سليمان آل مبارك، أو محمد بن سليمان المبارك، وكلا الأمرين صحيح فهو محمد بن سليمان بن مبارك العمري.
ولكن لكون الرجل طالب علم وكون مبارك لا تحرفه العامة بخلاف العمري فإنهم لا ينطقون بها النطق الصحيح لغويًّا فإنه اختار المبارك، مع أن ذلك هو اسمه الصحيح.
وقد رأيت له وثائق فيها اسمه بالصيغة الأولى وأخرى كثيرة فيها اسمه بالصيغة الثانية.
ولاحظت أنه إذا كتب كاتب اسمه فإنه يذكره باسم محمد بن سليمان العمري إلا ما كان من أمر صديقه وزميله الشيخ محمد بن عمر بن سليم فإنه لا يكتب اسمه إلَّا محمد بن سليمان آل مبارك.
ومن ذلك ورقة فيها مداينتان كلتاهما في الشقة إحداهما بين محمد الفراج أمير الشقة وهي بخط إبراهيم العبادي والد الشيخ الكبير عبد العزيز العبادي والشاهدان فيها هما عبد الله المقبل وحمود الحصيني، والأول من أهل بريدة والثاني من أسرة الحصيني أهل الشقة، وتاريخها في ذي الحجة سنة ١٢٨٣ هـ.
والمداينة الثانية مع ابن عم لمحمد بن سليمان العمري هو إبراهيم العمر المبارك، ويلاحظ أنه أيضًا من أهل الشقة لأنه قد أرهن محمد بن سليمان المبارك العمري بالدين المذكور في الوثيقة زرعه في مكانه بالشقة في حوطة الجو وقتِّه، والقتُّ هنا: هو البرسيم كما هو معروف.
وكاتب الوثيقة هو كاتب التي فوقها وهو إبراهيم العبادي وليس فيها شاهد آخر.