وقد جاء بلفظ احتاجوا على لغة أكلوني البراغيث لأن الوجه أن يقول: وإن احتاج أولادي وبناتي الخ، قال: وزوجتي لولوة بنت عبد العزيز وهو الشيخ عبد العزيز بن حسن الزاهد الشهير.
ولم يذكر ما لزوجته فصح أنه أراد أنها إذا احتاجت للسكني في البيت تسكن فيه أيضًا، ولا حرج عليها.
قال: والوكيل على ذلك أي الوصي هو الشيخ محمد العمر حتى يرشد سليمان وإخوانه بعده، قال ذلك لأن ابنه سليمان كان عمره إبان كتابة الوصية سبع سنين أو ثمان.
كتبه وشهد به بقلمه على نفسه وصلى الله على محمد وآله.
ولم يذكر اسمه هنا اكتفاء بذكره في أول الوصية.
ثم قال: والوكيل على ثلث جدي الشيخ محمد آل عمر بن سليم حتى يبلغ سليمان وهذا فيه عجيبة من العجائب أولها أن هذه أول ورقة فيها نص على أن الجده وهو مبارك بن عبد الله العمري مالا، بل إن هذا يدل على أنه كانت له ثروة وإن كنا لم نطلع على أوراق له، ولا مبايعات أو وصايا مع أن له وصية هي التي أشار إليها حفيده الموصي الشيخ محمد بن سليمان.
والعجيبة في غير هذا أن الوكيل عنه بمعنى الوصي على وصيته نفسه وعلى وصية جده (مبارك) العمري وهو الشيخ محمد بن عمر بن سليم قد مات مثله في السنة التي مات فيها العمري وهو سنة ١٣٠٨ هـ.
إلا أن العمري فقد في أرض معركة المليدا ولا شك في أنه قتل هناك ودفنه من لا يعرفه لذلك لم يوقف له على قبر.