ومن أعمال الأستاذ ناصر السليمان العمري الخيرية أنه اتصل بي هاتفيًا وقال: لقد حولت لك صكًا (شيكًا) بمبلغ مليون ريال، ولم يكن استشارني في تحويل هذا المبلغ من قبل، قال: هذا المليون ريال من أجل بناء مساجد في المناطق المحتاجة لمساجد في بلاد المسلمين التي تعرفها أنت.
فقلت له: إنني أفضل أنك تريثت حتى نحدد موضع المساجد في الدول المحتاجة، ومن ثم نحدد المبلغ اللازم لها، لأن نفقات بناء المساجد تختلف من دولة إلى أخرى كما هو معروف.
فقال: هذا على نظرك.
وبعد أيام قليلة حظر إلي مدير فرع بنك الرياض في مكة المكرمة وقال: لدينا باسمك مليون ريال من الأستاذ ناصر العمري نريد أن نسلمه لك حسب أمره.
فرفضت تسلمه، وقلت لهم: أتركوه عندكم حتى نعين المساجد ونحول عليكم بالمبلغ اللازم لكل مسجد، وذلك يحتاج إلى وقت وقد كتبت إلى مدير مكتب الرابطة في إندونيسيا ومدير مكتب هيئة الإغاثة هناك بأن يؤلفا منهما لجنة تختار أماكن مسجدين وتحدد المبلغ اللازم لبنائهما في إندونيسيا بمثابة الدفعة الأولى من المساجد، وأن يكتبا عليه اسم المتبرع ببنائه الأستاذ ناصر العمري.
ثم كتبت لبنك الرياض بتحويل المبلغ إلى إندونيسيا، ولكن مدير البنك قال: الشيخ العمري أمرنا بأن ندفع المبلغ لك كاملا ثم ذكر أنه اتصل بالأستاذ ناصر العمري وأنه أمر بدفع المبلغ إليَّ كاملا.
وأنا لا أحسن ضبط الأمور المالية، وأخشى أن يدخل عليَّ منه شيء، فرفضت تسلم المبلغ.
ثم عهد بذلك إلى جهة أخرى، وهو على نيته الطيبة إن شاء الله.