فأهميته تأتي من شرف موضوعه الذي هو الدفاع عن كتاب الله تعالى ضد من نالوا منه وأثاروا الشبهات حول المنتسبين إليه من خلال ربط الإسلام بالإرهاب، فالكتاب يشكل خطًّا من خطوط الدفاع عن حلقات القرآن الكريم التي اتهمت بأنها مصدر من مصادر تفريخ الإرهاب في العالم، ولاسيما من قبل اليهود وغلاة النصارى والمستشرقين، ورد مزاعمهم.
كما أن الكتاب يعطي رؤية واضحة لدلائل عناية المملكة - حكامًا ومحكومين - بالقرآن الكريم - كما أن الباحث العمري قدم دراسة ميدانية وافية أعطت نتائج واضحة وصحيحة عن خطا إشاعة أن حلقات القرآن تدعو إلى العنف، وهي إساءة إلى الإسلام من خلال الإساءة إلى القرآن الكريم وحفظته ومعلميه كما بينت تلك الدراسة رفض المجتمع المحلي لتلك الافتراءات ومحدودية تأثيرها السلبي في أبناء المجتمع السعودي.
كما أن الكتاب يوضح من خلال الجداول المرفقة إنجازات جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن ويلاحظ من خلالها تطور في مخرجاتها من حفظة القرآن في كل عام، مما يدل على نجاح تلك الجمعيات في خدمة القرآن الكريم لقد أثبت الكتاب أن حفظة القرآن هم أكبر شريحة في المجتمع تستطيع تفنيذ دعاوى الغلو والتطرف، بالإضافة إلى قدرتهم على تعديل أي انحرف سلوكي أو أخلاقي يصيب بعض أبناء المجتمع.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيب مؤلف الكتاب خير الجزاء، وأن يجعل ما كتبه في موازين حسناته، والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أ. د. مها بنت محمد العجمي
عميدة كلية التربية للبنات بالأحساء (الأقسام الأدبية)