لما ذكرت هذا، ولو كان البيع بيعًا خالصًا والوقف وقفًا صريحًا معتادًا لما قالت ذلك؟
وقد عرفت الجواب فهي كانت قد أوقفت قديمًا جميع نصيبها من بيت أبيها سواء منه ما ورثته منه مباشرة أو ما وصل إليها من طريق الآخرين، وكتبت بذلك ورقة وقف بتاريخ سلخ محرم عام ١٣١٥ هـ، وقد جعلت نفسها ناظرة على ذلك الوقف حيث قالت ورقة الوقف تلك الآتي نصها وهي بخط ناصر السليمان بن سيف: واستثنت السكني لنفسها وهذه عادة للواقفين شرعية كان الفقهاء يعبرون عنها بقولهم: واشترط لنفسه السكنى والانتفاع بالوقف أو التصرف في ريع الوقف في حياته، ولكن نصيبها من بيت أبيها هذا الذي وقفته مشاع في البيت، وليس خالصا لها لذلك باعته بصفتها ناظرة على وقفها واشترت بقيمته وما ضمته إليها من مالها بيتا من عبيد بن عبد المحسن العبيد والد المشايخ من آل عبيد وأوقفته بموجب ورقة الوقفية السابقة، وبذلك انتهى مفعول ورقة الوقفية السابقة المكتوبة في عام ١٣١٥ هـ بخط ناصر السليمان بن سيف لأنه أخظ للوقف وأفضل.