هذه أبيات قلتها ردًّا على أبيات مديح قالها الزميل محمد البعيمي في إحدى رحلات مدرسة العباس يوم الأربعاء ٢١/ ١١/ ١٤١٣ هـ وإليك الأبيات من قائلها صالح بن سليمان المقيطيب:
ألا ليت شعري هل أقولن قصيدة ... وهل لي إذا قلت القصيد أسدّد
أرد على الشهم (البعيمي) مثلما ... بداني بألفاظ المديح يغرد
فلا فض فوه يا رفاقي فأمنوا ... وما قال فينا من مديح مزود
وقد كنت لا أهوى المديح ترفعًا ... فكم يمدح الإنسان وهو مجرد
وما كنت أدري أن يقول قصيدة ... وفوجئت بالأبيات إذ قام ينشد
وما قالها إلا لفرط محبة ... له مثلها في القلب مني وأزيد
وقد فاقني سبقًا وقال مديحه ... وقد كان أولى بالمديح يعدد
عرفناه سباقًا لكل فضيلة ... صفات الرضا في الوجه دومًا تجدد
كريم ينوء الأكثرون بحمله ... له همة قعساءُ والفعل يشهد
فإن تلقه في السوق حياك: مرحبًا ... وإن جئنه في البيت فالفعل أجود
له مجلس رحب شبيه بصدره ... معاميله ملأى وللنار يوقد
وما قلت لا أخشى به من ملامة ... ومن يعترضني فالرميان يرشد
فلا تعجبوا فالفصل فرع لأصله ... فما طاب إلا حيث قد طاب محتد
وقد كان فخرًا للشباب بعزمه ... وهل راكب الأهوال إلا ممجد
أما جر خزانًا من الما ومده ... يشق دعوص الرمل قهرًا ويصعد
على (ابليزر) يفري الرمال بعزمه ... كأن كثيب الرمل خط معبد
صبور على الأسفار أهدى من القطا ... يشق ظلام الليل للنجم يرصد
ويرضيك في الميدان إن قام لاعبًا ... فلا كورة يخشى وضربًا يسدد
إذا ما أتت كالصقر ينقض كاسرًا ... فيصطادها كالصقر بل هو أصيد
له ضربة صعب على الخصم ردها ... كذا حارس المرمى من الخوف يبعد
فبوركت من أم ولدت محمدًا ... ألا إن أمًا أنجبته ستحسد