وعاش في هذا المنزل حتى بعد وفاة والدتهم هيلة بنت علي اليحيى رحمها الله.
ثم بنى مسكنًا خاصًّا له، وطلب من أخيه عبد الله العميم السماح له بالرحيل لمسكنه، ووافق على كره، ومن وفائه لأخيه محمد البشر عندما قرر عبد الله العميم عقد النية لأداء الحج لخالته شقيقة أمه رحمها الله وأخته نورة الصالح العميم، وكان أخوه محمد البشر يبلغ من العمر الخمس سنوات احتار بأمره فأصبح أمام خيارين إبقائه عند أحد أخواله اليحيى أو الذهاب به إلى مكة فكلاهما صعب حيث أن بقاءه عند الأخوال صعب خوفًا من شقاه وضرب الأولاد له حين أن والدتهم متوفاة ووالده منشغل مع زوجات وأولاد آخرين.
واختار اصطحابه معه إلى مكة وكان وسيلة السفر الجمال، وعند الانتهاء من الحج وفي منتصف الطريق من مكة إلى بريدة انقطعت مطاياهم وهي اثنين من الجمال ولعدم قدرة الطفل محمد على المشي لصغر سنه وحب أخيه عبد الله له حمله على كتفيه من نقطة انقطاع الجمال إلى بريدة ولا زال محمد البشر والأقارب يذكرونها وسيرتها دائمًا.
ومن حبه له وحب تشجيعه لما كانت الساعات (ساعات المعصم) نادرة جدًّا ولا يلبسها إلَّا كبار الدخل في ذلك الوقت، وكان عبد الله عازمًا على السفر وقام أخيه محمد البشر بتوديعه وكان بحضور زملاء الشيخ محمد في المدرسة عانقه أخيه عبد الله وبكى وخلع ساعته الغالية من معصمه وألبسها أخاه محمد (رحمك الله يا عبد الله).
وله حكايات ومواقف شجاعة مع رفيق دربه إلى فلسطين والعراق والكويت ومصر، وذلك في السفر على الجمال وهو الشيخ سليمان بن عبد الله العيد أمد الله بعمره.
وكان شجاعًا قوي البنية يخدم من رافقه سواء في السفر أو الرحلات صاحب قصص لا يمل من سرد القصص لقدرته الفائقة لسبك القصة، وحسن