للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

راشد الدريبي، رئيس بريدة، وقصدوا بلد عنيزة ونزلوا بالقرب من باب شارخ، فحصل بينهم وبين أهل عنيزة قتال، قتل فيه من أهل عنيزة ثمانية رجال منهم عبد الله بن حمود بن زامل (١).

وقد ذكر ابن بشر في سوابقه أيضًا وهي السنوات التي سبقت السنوات التاريخية المتسلسلة التي ابتدأها بابتداء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عبارة محرفة أيضًا، ذكر أنها وقعت في سنة ١١٥٥ هـ.

ونصها:

"وفي سنة خمس وخمسين ومائة وألف، أخذ الشخيته والدريبي رئيس بريدة وآل جناح والظفير بلد عنيزة، ثم سطوا أهل الشماسية على بريدة ومعهم رشيد ومحد الرقراق وطردهم الدريبي عنها، وقتل حسن بن متعب (٢).

وصحة الشخيته فيها هي (الشخته) وصحة (الشماسية) هي الشماس.

ولم أجد هذه الفقرة في مخطوطة ابن بشر من أجل معرفة النص الصحيح فيها وإنما وجدت تصحيحها في عدة مصادر أخرى.

من ذلك قول ابن عيسى: في عام ١١٥٦ هـ في شعبان حصروا (الشماس) ومعهم رشيد رئيس بلد عنيزة، وبوادي الظفير (الدريبي) في بريدة ونهبوا الظفير جنوبي بريدة، وطردهم (الدريبي) عنها ورجعوا (٣).

فذكر أنها وقعت في عام ١١٥٦ وليس عام ١١٥٥ هـ، وهذا مهم جدا إذا اعتبرنا ما أجمع عليه المؤرخون الذين ذكروا هذه الواقعة بأن حمود الدريبي قتل في عام ١١٥٢ او ١١٥٤ هـ، فتكون هذه الواقعة حدثت على ابنه


(١) خزانة التواريخ، ج ٩، ص ٧٥.
(٢) عنوان المجد، ج ٢، ص ٣٧٥ (الطبعة الرابعة).
(٣) خزانة التواريخ، ج ٩، ص ٧١.