ومن الوثائق المتعلقة بالعودة هؤلاء وثيقة مبايعة بين سليمان العبد الله بن عودة أبا الخيل وبين محمد السليمان الوقيان.
والمبيع أصل مكانهم أي العودة والمكان هو حائط النخل أي المجموع من النخل.
وقد وصفت الوثيقة أصل النخل المبيع بأنه بالرجيعية اللي كادٍّ ابن لهيب.
والرجيعية: حائط نخل منسوب إلى أسرة الرجيعي، كادُّ بمعني يعمل فيه بالاتفاق مع أهله بجزء من ثمرته لهم.
وليس المبيع عين النخل أو شيء منه، وإنما هو الحصة من التمر الذي في ذلك النخل وهو الحصة التي لأهل النخل وهم (العودة) هؤلاء.
وقد قلت أكثر من مرة بأن الأصل هي حصة مالك النخل من تمرته إذا كان غيره يعمل فيه، أما العمارة فإنها نصيب الفلاح الذي يعمل فيه مقابل عمله.
وعدد النخل المبيع أربعون نخلة ولكن المشتري هو ثلثها، والثمن سبعة عشر ريالًا إلا قرش، والقرش هنا يراد به ثلث الريال واشترط المشتري أن ثمرة النخل التي اشترى وهي حصة المالكين له (آل عودة) مبرد عن جميع النوائب.
والنوايب جمع نائبة وهي المصروفات غير المعتادة التي تكون على ثمرة النخل مثل ضريبة من الحاكم لمرة واحدة، أو حاجة لازمة لإصلاح البئر أو نحوها في النخل.
وهذا الثمن قليل، ولكن المبيع قليل، وحسب ما تفهم أنه نصيب ملاك النخل أو المختصين به لسنة واحدة، والوثيقة مؤرخة في غرة جمادى الأولى أي في أول الشهر عام ١٣١٦ هـ بخط عبد الله بن إبراهيم المعارك وبشهادة صالح اليحيى.