أن طعت شوري خل عنك الطواري ... جاك اجرد عي عند وجبار
واقفي من الخبرا ذليل او مطرود ... ما حاش غير الذبح والنقص والسود
صارت عهوده والمحاليف منقود ... واقفي يسحّب عسكر الذل والعار
* * * *
قلنا سلم منا بتالي اعيوبه ... واثره تسوقه للهلاك العقوبه
من كثر سياته ورجحة اذنوبه ... لي بل درب الرشد للغي يندار
يوم ان وال العرش به ثم شانه ... شاله من الخبر الجال الشنانه
فنيوا جميع والعنا هو مكانه ... والجار بالجاري شريك مع الجار
يوم استقر بمنزله واختبرنا ... من البكيرية صبآح ظهرنا
سرنا مع الوادي تطارخ اشهرنا ... في رآي أبو تركي حمدنا للأشوار
جينا كما مزن غطا الجو بغيوم ... غطا الشنانه عجنا وارهق القوم
واستأخذوا ماكنّ طير السعد حوم ... نزل وله فيها تدابير وانظار
بني اخيامه بالرفايع اقباله ... ولازل يوم ما نهبنا لماله
ولا زل كون ما ذبحنا رجاله ... نصر من المولى على دورهم دآر
* * * *
بالرس خيم فوق تسعين ليله ... استحسن الرآضه لتدبير حيله
به صد ابومتعب وضيع دليله ... والى اشتهى الطيره شبكناه ما طار
ثلاثة اشهر ما خفا بنيهنّه ... والخيل تكظم بينا بالأعنّه
والكون حتم صار فرض او سنّه ... مازل يوم ما القهر بينا ثار
وهّق ولد متعب اجنوده تباريه ... ومكاتب الصلطان والمد يرجيه
من دونهم شدوا يديهم بياديه ... حطوه ذخر دون علام الأسرار
فالي رجوا مدّه او جوده رجينا ... رب كريم مالغيره عنينا
إلى دعوا صلطانهم له دعينا ... الواحد الفرد الصمد محي الأشجار