ادور الأيام واللي جرى به ... راحت على ما به من الزين والشين
* * * *
يا ليت من عاده إلى اول شبابه ... أيام كفاف العيش والربع حيين
اللي مجالسهم تجد به طرابه ... سواليفٍ مثل الزلالي لمظمين
ذولا مسابير وذولا قرابه ... وذولا من الجيران وذولا صديقين
وان كان هو غز الدهر فيك نابه ... واسوك ولحل المشاكل مقيمين
والجار ليا جا البيت يومن جنابه ... يومن على النسوان وما بين الأيدين
وان شاف شق يرقعه من ثيابه ... جيران كالاخوان وهم من امين
ابكي على ما به واقول يا سفابه ... لو البكا يرجع بهاجدت بالعين
اللي مضى هيهات يرجى ايابه ... الا أن رجع دم الصبا للمسنين
ابكي على رجال الصخا والحبابه ... أهل الكرم والجود لو هم مقلين
مبادرين الضيف بقولة هلابه ... كنه صديق غايبٍ عنهم سنين
تاريخهم بالطيب كلٍ حكى به ... منهم هل المنسف ومنهم الهزازين
ويا ما من الاجواد والله ما به ... شرق وشمال وغرب ويسار ويمين
من دون عانيهم لو الحال ما به ... نالوا بياض الوجه بالعسر واللين
جيل تفاني وراح ماكن وطابه ... عاشوا شرف العيش وماتوا شريفين
* * * *
وحنا وراهم شمسنا بالذوابه ... اعصيرنا مسيان يومي باليدين
يقول لنا كل يتفقد زهابه ... قرب الرحيل وفراقنا للحبيبين
رحيل إلى المولى ضيوف ببابه ... جوعا وعطاشا وهو رب المساكين
من لاذ به ما خاب، رحمه واجابه ... يسمع ندا المضطر وبراه بالعين
يحيي اعظام هامده من أترابه ... ثم كاسيه لحم جديد عقب وين