للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد رزق أحمد العييري بأبناء صالحين عاملين بجد بالتجارة، وكانوا عضدا له عندما كبر سنه وكثر ماله، وكانوا أول الأمر من عقيل: تجار المواشي ثم تفرغوا للتجارة في الداخل.

وبنى مسجدًا في شرقي بريدة من ماله لم يشاركه في النفقة عليه أحد ويعرف هذا المسجد بمسجد العييري.

مات أحمد العييري في ربيع الآخر من عام ١٣٨٣ هـ عن ٨٧ سنة.

قال الشيخ إبراهيم بن عبيد في تاريخه، في حوادث سنة ١٣٨٣ هـ:

وممن توفي فيها من الأعيان أحمد العلي العييري، كان رجلًا من أثرياء بريدة وفيه رجولة ودين ومحبة لأهل الدين حسّن المعاملة، طيب العشرة، محسنًا إلى الفقراء والمساكين وذا عقل ومعرفة، مرضيًا عنه من سائر طبقات النّاس وآتاه الله مالًا وأولادا، وكان شكور النعم الله، وكانت وفاته عن عمر يناهز الثمانين عامًا وقد شهد جنازته جموع كثيرة، وأثنى عليه المسلمون يوم وفاته تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوح جنته (١).

ومنهم فهد بن علي العييري وهو ثاني أبناء أحمد العييري ولد في عام ١٣٣٣ هـ.

وهو رجلٌ تجارة ناجح سالته في عام ١٤١٣ هـ عن عدد أولاده فأجاب: إنهم كثير فهم (٢٧) فيهم ١٧ ابنًا والباقي بنات!

وقال أحد الحاضرين: إنّ أخاهم وهو الابن الأصغر لأحمد بن علي العييري، واسمه صالح بن أحمد العييري مدير المعهد العلمي في بيشة له من الأولاد الآن (٤٢) اثنان وأربعون، وربما كان في هذا الرقم مبالغة سببها كثرة أولاده، وأنا أعرفه عندما كان طالبًا عندنا في المعهد العلمي في بريدة.


(١) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٥، ص ٣١٨.