وهذه الوثيقة المؤرخة في ربيع الآخر سنة ١٢٤٥ هـ بخط سليمان السعوي وهي وثيقة إثبات معاملة نخلات موقوفة.
وأولها، حضروا عندي، وهذه على لغة أكلوني البراغيث وهي لغة فصيحة، ولكن الأفصح منها المعمول به أن يقال: حضر عندي أبناء الغديِّري وهم عبد الرحمن وأخته رقية، وقد استعمل الكاتب كلمة أبناء لما تستعمل له كلمة أولاد مع أن الأبناء خاصة بالذكور من الأولاد وهو قد ذكر عبد الرحمن الغديِّري وأخته رقية.
وذلك بعدما نقل عبد الرحمن وقف أبيهم سليمان الغديِّري من ملكه المسمى فيد غنام، وفيد غنام معناها ملك غنام، ونلاحظ أن غنام من أسرة الغديِّري نفسها.
وقد نقل عبد الرحمن سبيل جدهم بأربع نخلات معروفات في ملكه أي في نخله المسمى (عسيله) على لفظ تصغير عسله وهي القطعة من العسل بمعني العسل نفسه، وذكر أوصافها إلى أن قال: ومكتوميتين بالملك - النخل - المسمى البستان) وهذه أسماء شاعرية.
إلى أن قالت الوثيقة:
وصلحوا على ولايتهم عبد الرحمن يعني توليتهم عبد الرحمن يتولى الأربع المذكورات ورقية تتولى المكتوميتين المذكورات بالبستان.
والشهود جار الله الصانع وهو من الجار الله المتفرعين من أسرة الصانع، وتقدم ذكره في حرف الجيم، وابنه سعود ومحمد بن مفدى، وهو والد الشيخ الزاهد الشهير عبد الله بن فدا، ويلاحظ أنه كتب اسمه هذا المفدى، وليس الفدا.