ومن أبرز مشائخه أخوه العلامة الشيخ عبد الله السليمان البليهد لازمه ليله مع نهاره سنين كما قرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وعبد الله بن مفدي لازمهما سنين، وكان يزور عنيزة فيحل ضيفًا على العم إبراهيم المحمد البسام الصداقة بينهما ويحضر دروس الجد الشيخ صالح بن عثمان ويستشكل في الدرس ويستفيد ويفيد وكان يحب البحث في مسائل العلم ويحفظ كثيرًا من المتون العلمية في فنون عديدة.
جلس للطلبة في بلدة البكيرية لأن أخاه كان قاضيًا فيها وصحبه للقراءة عليه فاستوطنها، وكان حسن التعليم ويجلس للطلبة ثلاث جلسات في الليل والنهار، فانتفع الطلبة منه، ومن أبرز تلامذته النابهين الشيخ عبد العزيز العبد الله بن سبيل قاضي البكيرية سابقًا والمدرس بالمسجد الحرام، ومحمد وسليمان الصالح الخزيّم وعبد الله الراشد الحديثي وعبد الله وإبراهيم العبد العزيز الخضيري وإبراهيم الهويريني المتوفى عام ١٣٧٤ هـ وعبد الرحمن السالم الكريديس في آخرين.
أعماله التي زاولها: لما نقل أخوه الشيخ عبد الله من البكيرية إلى حايل في سنة ١٣٤١ هـ خلفه على قضائها بتعيين من الملك، وبطلب من الأهالي فسدد في أقضيته فكان عادلًا فيها يصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم محبًا للمساكين يهجر أهل المعاصي، داعية خير ورشد وصلاح ويميل في الأوامر والنواهي إلى الشدة فتألبت الأعداء عليه وناله منهم أذى فصبر وصابر ثم أخذ الأشرار يؤلبون عليه وخصوصًا لمن يرونه محكومًا عليه في قضية فتحزَّبوا وطال النزاع بينهم، وكانت المحكمة تتبع بريدة فانتدب الشيخ عمر بن محمد بن سليم هيئة النظر فيما بينهم من التنازع برئاسة الشيخ محمد بن عبد الله بن حسين فأحضروهم معه وبعد أخذ إفادتهم حاولت الهيئة فصل النزاع بينهم فصمموا وكذا الشيخ حمد آثر العافية حينما رأى النزاع سيستفحل فطلب الإعفاء