البيت يعرض عليه الضيافة، فلم يأته أحد فذهب هو إليه وسلم على صاحب البيت رد عليه صاحب البيت السلام، عرض عليه القهوة، فجلس مجلس الرجال أمام البيت (البيت من الشعر).
دخل المضيف إلى بيت النساء أيضًا هو الآخر من الشعر، فمكث طويلًا والضيف يتساءل أين مضيفي؟
بعد فترة من الزمن خرج وجاء إليه، جلس عند ضيفه لحظات ثم عاد إلى داخل بيت النساء وهكذا صار يدخل ويخرج، وباديا عليه الإضطراب.
سأله راشد عسى ما شر؟ أراك مضطرب ومتوتر ما بك؟ خيرًا إن شاء الله، قال: زوجتي لها عدة أيام في حالة ولادة متعسرة فلا هي حية تُرجي ولا ميته تُنعى، وليس لديَّ أحد يساعدني عليها، أو يجد لي حلًا معها.
قال راشد رحمه الله: أريد أن أراها، فلما رآها، قال: لزوجها عندك ساحة؟ (الساحة فراش ينسج من صوف الغنم) قال: نعم، قال: أحضرها فأحضرها.
قال: احمل زوجتك من يديها وأنا أحملها من رجليها لنضعها وسط الساحة (الفراش) فوضعاها بداخلها، وغطاها بباقي الساحة.
قال راشد للزوج: هيا، حركها معي بقوة فصارا يخضانها كما يخض صميل اللبن لعدة دقائق.
فقالت المرأة: قفا قفا، قال ابن غضية رحمه الله هيا نخرج عنها، فخرجا وجلسة مجلس الرجال.
فسأل الزوج ضيفه راشد ما بها زوجتي؟ قال: إن جنينها معترض في رحمها، والآن اعتدل والحمدلله، وما هي إلَّا لحظات حتى سمعا استهلال (صياح) المولود إذ خرج الجنين من بطن أمه سليمًا معافى.