وأجلوهن وان روحن مع سنودِ ... من فوق عيرات زهن لبس الارسان
يفرح بنا غرو صغير النهودِ ... الجادل الذي رش قرنه بريحان
خص إلى كثرن عليَّ النقودِ ... مستانس ما يقرع الباب ديان
وقيل: إن ناصر الغليقة لم يحصل على ما كان يريد من النقود التي يشتري بها في العادة إيلا يذهب بها مع اصدقائه من (عقيل) تجار المواشي إلى الشام ومصر، ولم يرد أن يذهب إلى بريدة فيشهد سفر (العقيلات) من دون أن يكون معهم.
فجلس في بلدة عيون الجواء.
ولما عَلِم صديقه علي الحميدة بخبره، قال لمن معه من العقيلات: لقد بلغنا أن الغليقة قد أعسر ولسنا رجالًا إذا تركناه وحده، فلابد أن نساعده ونمد له يد العون، فقاموا كما هي شيمهم بجمع المال له كل حسب مقدرته، واشتروا عشرة من الإبل ووضعوا عليها وسم الغليقة فذهب إليه علي الحميدة فاستقبله الغليقة بقوله:
معك الخبر يا علي من قل ماله ... يسوج عن داره موده وغاليه
فأجابه علي بقوله:
يا صاحبي ما جيت عاني وأبا اسمع ... كلام عذل والعقيلات ماشين
لك عزوة يا صاح من دون مطمع ... تقول وتفعل يا خوي دون تثمين
فرد الغليقة:
أولاد علي كاسبين الشكاله ... كم واحد ردوه عن درب عانيه
بهم على كل القبائل نفاله ... إلى اعتزوا والضد كثرة عزاويه