وبينما كانت هذه الشركة مزدهرة ناجحة بحيث كثر مالها توفي عبد العزيز الغنام، ولكن ورثته من أولاده وبناته وزوجته امتنعوا عن أن يصفوا الشركة، بل عن أن يمسوها بشيء قائلين: إن شركة عقدها والدنا في حياته مع ناصر السلمي لا يمكن أن نحلها أو أن نجعلها تضمحل، وإنما تستمر هذه الشركة بعد وفاة عبد العزيز الغنام كما كانت في حياته، وحلوا هم مع أنهم عدد ليس قليلًا محل والدهم عبد العزيز الغنام واستمرت هكذا سنين طويلة ولا أدري ماذا فعل الله بها بعد ذلك، ولكنها صارت مضرب المثل للناس الذين لم يكونوا يحافظون على الشركات بينهم حتى إن بعضهم ينقض شركته وهو في صحته وقوته، ولو كانت ناجحة، إذا كان بينه وبين شريكه خلاف على شيء من الأشياء.
وقد أدركت منهم حسن الغنام أدركته شيخا مسنًا كان يأتي إلى دكان ابنه فهد لتزجية الوقت ثم توفي.
وقد سمى عليه ابنه فهد ابنًا له هو حسن بن فهد الغنام، وله شيء ينبغي أن يذكر ولذلك أشرت إليه وهو أننا عندما فتحنا المعهد العلمي في بريدة كنت أسهل الدخول فيه وبخاصة لطلبة العلم الذين أعرف عنهم أنهم من المحصلين في العلوم الدينية التي يقوم عليها معهدنا، إلَّا أن الإقبال عليه زاد في عام ١٣٧٤ هـ وكنا فتحناه في عام ١٣٧٣ هـ وقد ذكرت بداية تعييني فيه والتحضيرات التي اتبعناها لفتحه في كتاب:(ستون عامًا في الوظيفة الحكومية)، وقد تقدم شبان يحملون الشهادة الابتدائية يبلغ عددهم ٤٨ فأجرينا لهم اختبار قبول حيث اخترنا خمسة نجحوا في الاختبار كان منهم (حسن بن فهد الغنام) الذي يصح أن أسميه الحفيد بالنسبة إلى معرفتي بجده.
وكان معه الشيخ - بعد ذلك - عبد الرحمن بن عبد الله العجلان الذي شغل وظيفة رئيس محاكم القصيم بعد ذلك والدكتور - بعد ذلك - عبد الرحمن العثيم،