وتتضمن مبايعة بين محمد بن عبد الله الشدوخي ودخيِّل بن عبد الله وبين عمر بن جاسر والمبيع نخلة مشتركة بين المذكورين والثمن ثلاثة أريل فرانسه وقد شهد على الوثيقة رغم ضالة المبلغ بالنسبة إلينا ثلاثة شهود من الشخصيات المعروفة وهم سليمان الرشيد الحجيلاني وهو من مشاهير أسرة آل أبو عليان في وقته وعبد الله بن مفرح والمفرح هم أبناء عم للقوسي، بل (القوسي) متفرعون منهم، و (سليمان بن غنيم) هذا إلى جانب كاتب الوثيقة ناصر السليمان بن سيف.
والوثيقة مذكورة في رسم (المنَيِّع) في حرف الميم.
ومنهم عبد العزيز بن سليمان الغنيم الملقب (طمَّام) ومعنى طمَّام باللغة العامية الذي يطم على غيره أي يتغلب عليه.
وطمام هذا عرفته وجيهًا جميل الوجه والهيئة يعتني بنظافة ملابسه ونعليه، ويجالس الأمراء والوجهاء ويدعوهم لبيته، وهو شاعر عامي له شعر كثير.
مات في ربيع الأول عام ١٣٩١ هـ بعد أن تجاوز عمره المائة عام.
وقد ذكر (طَمَّام) لقبه هذا في شعره، وذلك في قوله:
يا شاربين التتن ما ابي لكم كيف ... يا مدور الشكلات ما به شكايل
اللي يدور الكيف عندي لهم كيف ... غرس ظليل فوق حدب ظلايل
واللي يدور الكيف عندي لهم كيف ... اسعال نجر الماو بين الثمايل
واللي يدور الكيف عندي لهم كيف ... حب اللقيمي فوق عضيان حايل
واللي يدور الكيف عندي لهم كيف ... غطروف ظبي البيض شقر الجدايل
واللي يدور الكيف عندي لهم كيف ... يردون حوض الموت صدْقٍ صمايل
اللي يريد المدح يقلط عن الحيف ... لي صكن الجمعين والدم سايل
مع لابة بالكون تروي شبا السيف ... يردون حوض الموت صِدْقٍ صمايل