للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: فقلت هذه القصيدة:

يا ويل من هو بالوطا ينشع أفكار ... جيش السعود مقضب كل الأقطار

جيش السعود اللي على الشرع ماشين ... ساعة نزلنا والمدينة محْلَّه

عبد المجيد تَرك الحرب كله ... حمر الطواقي تَخَمَوْا (١) مالهم كار

تراي من مقعد منه محتار ... تراي بمْقعدٍ مِستملِّه

في راس (سلْع) والطراقي تدله ... ما عندنا إلّا دناميت وسلك (٢) نِفِلِّه

وسرهيق (٣) يزجر كل ما شبت النار

وكان ينشدني هذه القصيدة في عام ١٤٠٦ هـ وعمره ٨٨ سنة وحواسه سليمة إلَّا بصره، ولا شك أنه نسي منها شيئًا، وقال: إنه من الغزاة في حرب قفار ١٣٣٩ هـ وأما ولادته فإنها سنة الطرفية أي عام ١٣١٨ هـ كما قال، ويظهر من كلامه أنه ولد قبل ذلك.

حكى عن نفسه حكايات في أوقات المساغب منها في أعقاب سنة الجوع عام ١٣٢٧ هـ، وأنه أحرق سريحا وهو السير من جلد غير مدبوغ، وشواه وأكله.

ومن الفايز أهل المريدسية علي بن فايز بن علي الفايز ذكره الشيخ صالح بن محمد السعوي في كتابه عن المريدسية وأثنى عليه، ووصفه بأنه من


(١) تخموا: ارتخوا وذهب عزمهم.
(٢) الكهرباء.
(٣) المدفع.