ذكر لي إبراهيم المسلم الفرج أن جده إبراهيم الفرج توفي عام ١٣٢٨ هـ.
ومن أسرة الفرج هؤلاء مسلم بن إبراهيم الفرج كان من رجال عقيل المعروفين، وكان إخباريًا حسن المذاكرة، لطيف المعشر، ويكفي عن وصفه بذلك كونه صديقًا للنبيه الوجيه سليمان بن ناصر الوشمي.
حدثني عثمان بن عبد الله الدبيخي قال: سمعت والدي يثني على مسلم الإبراهيم الفرج، ويقول: هو رجل من الرجال عرفته بذلك في بريدة وفي الشام ومصر.
ومعلوم أن عبد الله الدبيخي المذكور كان من كبار رجال عقيل تجار المواشي ووجهائهم.
توفي مسلم بن إبراهيم الفرج هذا في عام ١٤٠٢ هـ عن ٨٦ سنة.
وابنه إبراهيم بن مسلم الفرج هو صاحب المؤلفات التي أولها كتاب (العقيلات).
عندما ألفه أرسل إليَّ نسخة منه، وقال: أرجو أن تلقي نظرة عليه وتقدم له.
ولما قرأته وجدت أن مؤلفه ليست له يد في النحو ولا الصرف ولا علم اللغة، لذا لم يمكني أن أقدم له إلاَّ إذا أصلحت الأخطاء النحوية واللغوية فيه، وإلا فإن فيه معلومات جيدة عن (العقيلات) الذين هم جمع عقيلي وأهم ما فيه أن أكثر المعلومات فيه لم تنشر من قبل، ونحن بحاجة إلى أن تنشر مثلها وأكثر منها.
وكان بإمكاني أن أصحح ما في الكتاب من أخطاء نحوية ولغوية ولكنني كنت جربت قبل ذلك أن أفعل أول من فعلت معه مثل ذلك صديقي الأمير سعود بن هذلول أمير منطقة القصيم الذي ألف كتابه:(ملوك آل سعود) وقد طلب مني أن أصحح الأخطاء النحوية واللغوية فيه ففعلت من دون أن أنقل أو أغير الفكر والوقائع فيه، فصار من يقرأه يظن أن هذا عمل المؤلف مع أنني كتبت له مقدمة وكتبت على طرة الجزء الأول منه: راجعه وقدم له محمد