آل فضل أسرة معروفة بالقوة والشجاعة في رجالها، وهم من سكان مدينة بريدة ومن أقدم سكانها، وقد نزح قسم منهم إلى الهند فالحجاز، وقد قدم عبد الله الفضل من الأحساء يريد مدينة بريدة، ومعه إبل له، فوجد أناسًا من أهل الحوطة في الطريق معهم بعير واحد يحملون عليه الماء والطعام وبعض الأطفال فتقدم عبد الله بن سعد أبو حمود وسلم على عبد الله الفضل وشكا إليه وضعه ومن معه، وطلب منه أن يحمله ومن معه على إبله إلى بلاده في جهة حوطة بني تميم فاستجاب عبد الله بن فضل لطلبه وقدم إليه هو ومن معه ما يحتاجون لركوبه من الصمان إلى الحوطة، وقد وصلوا إلى بلادهم بالسلامة، قال عبد الله بن سعد أبو حمود هذه القصيدة:
يا ونة ونيت في المهمهية ... في صحصح الصمان لجت طيورها
حمولة ما عندنا إلا مطية ... ضاعت هقاوينا بعالي وعورها
ساعة ضربنا الصلب واستاسع الفضا ... واقفت بنا فرحة توامي شعورها
ليذا صليب الراس عبد الله آل فضل ... على دارب يوم اعتلى فوق كورها
ساعة لفينا قال يا مرحبا بكم ... والله انكم أبرك من تعلى بكورها
بعد صلاة العصر تأتون حملتي ... تخيروا منها وأخذوا تقورها
بالمن والا كان تبغون بالثمن ... ذي مدة الله والمراجل ندورها
يستاهل البيضا مع المجد والثنا ... والأجواد تعطى حقها في حضورها
من لابة تثني إلى ضبضب القتر ... أولاد علي وافيات اشبورها
قال الأستاذ ناصر العمري:
نقلت هذه القصة عن محمد بن عبد الله بن عامر من أهل الحوطة في ١٢/ ٣/ ١٤٠٦ هـ.
وهذه وثيقة مداينة بين محمد آل فضل - ولم يذكر اسم والده - وبين الثري الورع